التخطي إلى المحتوى الرئيسي

المشاركات

عرض المشاركات من 2017

الصلاة والسلام على النبي خير الأنام

الحمدلله رب العالمين والصلاة والسلام على رسولنا الأمين وعلى آله وصحبه أجمعين هذه كلمة مختصرة وقصيرة في الصلاة على النبي ﷺ فأقول: ‏الصلاة والسلام على النبي ﷺ خارج الصلاة بأي شكل كانت تجزء فلو قال قائل اللهم صلِ وسلم على محمد أجزأه ذلك. قال ابن حجر في فتح الباري: وذهب الجمهور إلى الاجتزاء بكل لفظ أدى المرادبالصلاة عليه صلى الله عليه وسلم. ‏قلت: والأولى أن تكون متضمنة الصلاة والسلام معا وهذا اتباعا لقوله تعالى:{إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا} ‏ولا شك بأن الوارد عن النبي هو الأولى بل والسنة ومن الصيغ الواردة: «اللهمَّ صلِّ على محمَّد وعلى آل محمَّد،كما صليتَ على إبراهيم وعلى آل إبراهيم؛إنَّك حميدٌ مجيد. اللهمَّ بارِك على محمَّد وعلى آل محمَّد، كما باركتَ على إبراهيم وعلى آل إبراهيم؛إنَّك حميدٌ مجيد». رواه البخاري ومسلم. ‏ومنها:«اللهمَّ صلِّ على محمَّد وأزواجه وذُريَّته، كما صليتَ على آل إبراهيم، وبارِك على محمَّد وأزواجه وذُريَّته، كما باركتَ على آل إبراهيم؛ إنَّك حميدٌ مجيد». رواه

الشرك في جزيرة العرب قبل الإمام ﷴ بن عبدالوهاب وبداية تحول الشعر

الشرك في جزيرة العرب قبل الإمام ﷴ بن عبدالوهاب عاش راشد الخلاوي رحمه الله في حقبة زمنية كانت تسبق حقبة إمام الدعوة ﷴ بن عبدالوهاب رحمه ﷲ بقرنين من الزمان وكان الخلاوي عالما فلكيا بصيرا  حاذقا دينا ورعاً فحين رآى من قومه الشرك هجرهم وكتب فيهم قصيدة يهجوهم لشركهم فقال: فان سألت عنا يامنيع فلا تسل احجار وشجار يعبدون خايبة عصات قسات من حديد قلوبهم فلو انهم من صم الاحجار ذايبة فلا عندهم إلا أبليس عقيدهم فالبعض ابن(ن) له والبعض شايبة تخليت عن قومي محا الله دارهم واهمى عليهم من نوامي نوايبة تخليت عنهم عقب ما غار دينهم ومن غار عنه الدين غارت مشاربة الجدير بالذكر أن هذه الحقبة فيها بقايا من شعر الفصحة عند بعض الأعراب في البادية يقول الغيهبان المري: أنا بليت بخبرةٍ لم يخلقوا إلا لسبب شقاوتي وعنائي  إبليس والدنيا ونفسي والهوى أين النجاة وكلهن اعدائي  وكان ينتشر في الغالب البحر الهلالي الذي أغرق الشعر الفصيح فيه وقتله وأنتشر بسببه الشعر النبطي. يقول شيخنا ﷴ أحيد الشنقيطي حفظه ﷲ كان أغلب النحاة تعتد بالشعر الفصيح إلى بداية القرن الثالث في الحاضرة وإلى القرن الرابع في البادية ق

ابن المقفع له وعليه

ابن المقفع يقول ابن كثير رحمه ﷲ في سفره العظيم البداية والنهاية ١٠٢/١٠: عبد الله بن المقفع الكاتب المفوه، أسلم على يد عيسى بن علي عم السفاح والمنصور، وكتب له، وله رسائل وألفاظ صحيحة، وكان متهما بالزندقة، وهو الذي صنف كتاب كليلة ودمنة، ويقال: بل هو الذي عربها من المجوسية إلى العربية. قال المهدي: ما وجد كتاب زندقة إلا وأصله من ابن المقفع، ومطيع بن إياس، ويحيى بن زياد. قالوا ونسي الجاحظ وهو رابعهم. وكان مع هذا فاضلا بارعا فصيحا. قال الأصمعي: قيل لابن المقفع من أدبك؟ قال: نفسي، إذا رأيت من غيري قبيحا أبيته، وإذا رأيت حسنا أتيته. ومن كلامه: شربت من الخطب ريا، ولم أضبط لها رويا، فغاضت ثم فاضت، فلا هي نظاما، ولا نسيت غيرها كلاما. كتاب الأدب لابن المقفع يقول ابن المقفع واصفا كتابه الأدب: وقد وضعت في هذا الكتاب من كلام الناس المحفوظ حروفا فيها عون على عمارة القلوب وصقالها وتجلية أبصارها، وإحياء للتفكير، وإقامة للتدبير، ودليل على محامد الأمور ومكارم الأخلاق إن شاء الله. ‏قال الأصمعي: قرأت آداب ابن المقفع فلم أر فيها لحناً إلا قوله: العلم أكثر من أن يحاط بالكل منه فاحفظوا البع

تخريج حديث من أراد أن ينصح لذي سلطان فلا يبده علانية

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " مَن أرادَ أن ينصحَ لذي سلطان في أمرٍ فلا يُبدِهِ علانية ولَكِن ليأخذْ بيدِهِ فيَخلوَ بهِ فإن قبِلَ منهُ فذاكَ وإلَّا كانَ قد أدَّى الَّذي علَيهِ لَهُ " قال العلامة الألباني في تخريج السنة لأبي عاصم ٥٢١/٢: ١٠٩٦ -حدثنا عمرو بن عثمان حدثنا بقية حدثنا صفوان بن عمرو عن شريح بن عبيد قال: قال عياض بن غنم لهشام بن حكيم ألم تسمع بقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من أراد أن ينصح لذي سلطان فلا يبده علانية ولكن يأخذ بيده فيخلوا به فإن قبل منه فذاك وإلا كان قد أدى الذي عليه". ١٠٩٦- إسناده صحيح ورجاله ثقات وبقية مدلس وقد صرح بالتحديث وقد توبع كما يأتي وفي سماع شريح من عياض وهشام نظر كما يأتي عن الهيثمي. والحديث أخرجه أحمد ٣/٤٠٣-٤٠٤: ثنا أبو المغيرة ثنا صفوان حدثني شريح بن عبيد الحضرمي وغيره قال: فذكره وفيه قصة جرت بين عياض بن غنم وهشام بن حكيم وكلاهما صحابي وقال الهيثمي في المجمع ٥/٢٢٩: رواه أحمد ورجاله ثقات إلا أني لم أجد لشريح من عياض وهشام سماعا وإن كان تابعيا قلت: وإنما أبدى الهيثمي هذا التحفظ مع أن شريحا قد سمع من معاوية بن أبي سفيان ك

عاشوراء بين أهل السنة والشيعة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد: فقد استشهد سيدنا الحسين السبط رضي الله عنه في يوم عاشوراء سنة إحدى وستين في قول جماعة من المؤرخين. قال الذهبي في السير : مات يوم عاشوراء، سنة إحدى وستين. انتهى. وقال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله : والحسين -رضي الله عنه ولعن من قتله ورضي بقتله- قتل يوم عاشوراء عام واحد وستين. انتهى. والمسلمون يحزنون لمقتل الحسين ابن بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم وتألم قلوبهم لذلك، فيصبرون ويحتسبون هذا المصاب عند الله تعالى، وإذا ذكروا هذا المصاب استرجعوا فيؤجرون لذلك.  قال شيخ الإسلام رحمه الله : والحسين رضي الله عنه أكرمه الله تعالى بالشهادة في هذا اليوم، وأهان بذلك من قتله أو أعان على قتله أو رضي بقتله، وله أسوة حسنة بمن سبقه من الشهداء، فإنه وأخوه سيدا شباب أهل الجنة، وكانا قد تربيا في عز الإسلام لم ينالا من الهجرة والجهاد والصبر على الأذى في الله ما ناله أهل بيته، فأكرمهما الله تعالى بالشهادة تكميلا لكرامتهما ورفعا لدرجاتهما، وقتله مصيبة عظيمة، والله سبحانه قد شرع الاسترجاع عند المصيبة بقوله تعالى: وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ (

حديث شبرمة وحكم المحدث الألباني عليه

(٩٩٤) - (لحديث ابن عباس: " أن النبى صلى الله عليه وسلم سمع رجلا يقول: لبيك  عن   شبرمة . قال: حججت  عن  نفسك؟ قال: لا , قال: حج  عن  نفسك ثم حج  عن   شبرمة ". رواه أحمد واحتج به , وأبو داود وابن حبان والطبرانى. قال البيهقى: إسناده صحيح , وفى لفظ للدارقطنى: " هذه  عن ك وحج عن   شبرمة  ". (ص ٢٤٠) . قلت فى "إرواء الغليل" ٤/١٧١: * صحيح. أبو داود (١٨١١) وابن ماجه (٢٩٠٣) وابن الجارود (٤٩٩) وابن حبان فى " صحيحه " (٩٦٢) والدارقطنى (٢٧٦) والبيهقى (٤/٣٣٦) والطبرانى فى " المعجم الكبير " (٣/١٦١/١) والضياء فى " المختارة " (٦٠/٢٣٦/٢) كلهم  عن  عبدة بن سليمان  عن  سعيد بن أبى عروبة عن  قتادة ,  عن  عزرة  عن  سعيد بن جبير  عن  ابن عباس به , إلا أن المؤلف اختصر منه قوله: " قال: من  شبرمة ؟ قال: أخ لى , أو قريب لى ". وقال البيهقى: " هذا إسناد صحيح ليس فى هذا الباب أصح منه ". قلت: وقد تكلم فيه بعض العلماء بكلام كثير يراجعه من شاء فى المبسوطات من التخريجات. مثل " نصب الراية " و" تلخيص الحبير " وغيرهم

بلاد سوريا

🖊كشكول النقول📓: قال عبدالسلام هارون في كناشته: سوريا من عجب ان نجد في معجم البلدان لياقوت ما صورته: سورية موضع بالشام بين خناصرة وسلمية والعامة تسمية سورية اي بالتشديد هذا ما كان في القرن السابع الهجري. لكن العلامة الجغرافي المسعودي المتوفي سنى ٣٤٥ اي في القرن الرابع الهجري يذكر في التنبية والاشراف ما نصه: والروم يسمون بلادهم ارمانيا ويسمون البلاد التي سكانها المسلمون في هذا الوقت من الشام والعراق: سوريا والفرس الي هذا الوقت تقارب الروم في هذه التسمية فيسمون العراق والجزيرة والشام: سورستان اضافة السريانيين الذين هم الكلدانيون ويسمون - اي الكلدانيون - سريان ولغتهم سورية وتسميهم العرب: النبط. ونحو هذا في معجم البلدان في رسم سورستان اذ يقول وقال ابو ريحان والسريانيون منسوبون الي سورستان وهي ارض العراق وبلاد الشام غير ان هرقل ملك الروم حين هرب من انطاكية ايام الفتوح الي القسطنطينية التفت الي الشام وقال: عليك السلام يا سورية سلام مودع لا يرجو ان يرج اليها ابدا. يقول ياقوت: وهذا دليل علي ان سوريا هي بلاد الشام. ويقول صاحب القاموس المتوفي سنة ٨١٧ ان سورية مضمومة مخففة اسم للشام ويعقب

مصطلح الخوارج

مصطلح الخوارج ذكر بعض أهل العلم أن مصطلح الخوارج ينطبق على كل من شق عصا المسلمين وفارق جماعتهم وحمل السيف عليهم سواءً كان ذلك لأجل الدنيا(وهو الأغلب فيهم والأظهر) أو لأجل اعتقاد باطل فأما الأول فيشمل البغاة يقول البربهاري في شرح السنة ص١٢٩: ومن قال: الصلاة خلف كل بر وفاجر، والجهاد مع كل خليفة، ولم ير الخروج على السلطان بالسيف، ودعا لهم بالصلاح، فقد خرج من قول الخوارج أوله وآخره.اهـ وقال المعلمي في المجموع٢٣٥/٢٤: المحدثون قد يطلقون "الخوارج" على مطلق الخارجين على السلطان، وإن كانوا بريئين عن سائر أقوال الخوارج الشاذة. وقد يغفل بعض الأئمة عن هذا، فيقول في أحد هؤلاء: إنه من الحرورية؛ يبينه على ما فهمه من قول غيره: "من الخوارج". انظر ترجمة عمران بن داود من "التهذيب".اهـ قيده أبومحمد رماح القحطاني ➖➖➖➖➖➖➖➖➖➖ 🖊كشكول النقول📓 https://telegram.me/kshcoll

حديث في النحلة وتفكر في الفيل

الذباب كله في النار إلا النحل قال ﷺ: (الذبابُ كلُّهُ في النارِ إلَّا النحلُ) صححه الألباني وحسنه الكناني في تنزيه الشريعة وجود إسناده الذهبي ---  Wednesday, December 30, 2015  ---                               من عجيب خلق ﷲ (الفيل) قال الجاحظ في كتابه الحيوان ١٢١/٧: خرجت يوم عيد، فلما صرت بعيسا باذ إذا أنا بتل مجلل بقطوع ومقطعات، وإذا رجال جلوس، عليهم أسلحتهم فسألت بعض من يشهد العيد فقلت: ما بال هذه المسلحة في هذا المكان وقد أحاط الناس بذلك التل؟ فقال لي: هذا الفيل! فقصدت نحوه وما لي هم إلا النظر إلى أذنيه فرجعت عنه بعد طول تأمل وأنا أتوهم عامة أعضائه بل جميع أعضائه إلا أذنيه، وما كانت لي في ذلك علة إلا شغل قلبي بكل شيء هجمت عليه منه، وكله كان شاغلا لي عن أذنه التي إليها كان قصدي، فذاكرت في ذلك سهل بن هارون، فذكر لي أنه ابتلي بمثلها، وأنشدني في ذلك بيتين من شعره، وهما قوله: أتيت الفيل محتسبا بقصدي ...لأبصر أذنه ويطول فكري فلم أر أذنه ورأيت خلقا ... يقرب بين نسياني وذكري وقال رجل مرة: أخزى الله الفيلفما

هل يوصف الله بالجسم

قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله : "ولفظ الجسم فيه إجمال ، قد يراد به المركب الذي كانت أجزاؤه مفرقة فجمعت أو ما يقبل التفريق والانفصال ، أو المركب من مادة وصورة ، أو المركب من الأجزاء المفردة التي تسمى الجواهر الفردة ، والله تعالى منزه عن ذلك كله ، أو كان متفرقا فاجتمع ، أو أن يقبل التفريق والتجزئة التي هي مفارقة بعض الشيء بعضا وانفصاله عنه أو غير ذلك من التركيب الممتنع عليه . وقد يراد بالجسم ما يشار إليه ، أو ما يُرى ، أو ما تقوم به الصفات ، والله تعالى يُرى في الآخرة ، وتقوم به الصفات ، ويشير إليه الناس عند الدعاء بأيديهم وقلوبهم ووجوههم وأعينهم ، فإن أراد بقوله : ليس بجسم هذا المعنى ، قيل له : هذا المعنى الذي قصدت نفيه بهذا اللفظ معنى ثابت بصحيح المنقول وصريح المعقول ، وأنت لم تُقم دليلا على نفيه ، وأما اللفظ فبدعة نفيا وإثباتا ، فليس في الكتاب ولا السنة ولا قول أحد من سلف الأمة وأئمتها إطلاق لفظ الجسم في صفات الله تعالى لا نفياًَ ولا إثباتاً ، وكذلك لفظ الجوهر والمتحيز ونحو ذلك من الألفاظ التي تنازع أهل الكلام المحدَث فيها نفيا وإثباتا " انتهى من "بيان تلبيس الج

باكمارو العالم هازم الأسد

باكمارو كما أن لكل دولة علماؤها فللهند علماؤه ولهم تراجم حافله بالجهاد والتدريس والصبر وقيام الدول ومن أجمل من ترجم لأغلب علماء الهند المؤرخ  الكبير العلامة عبد الحي بن فخر الدين الحسيني في كتابه النادر نزهة الخواطر وبهجة المسامع والنواظر ومن الذين ترجم لهم باكمارو قال في كتابه ١٢٩٦/٨: الشيخ عبد الله السورتي الشيخ الفاضل عبد الله بن عبد الوهاب السورتي أبو عبد الله المحدث الحافظ السلفي المعروف باكمارو، كان غاية في الذكاء والحفظ وذلاقة اللسان، وكان قرأ أولا في سورت ثم رحل إلى الحجاز فقرأ الحديث، ويغلب أنه تخرج على الشيخ المحدث محمد بن عبد الرحمن الأنصاري السهارنبوري المهاجر الذي وقف نفسه على تعليم الحديث بمكة المباركة، وكان الشيخ عبد الله في أول أمره من المتعصبين في التقليد وإن الله تعالى ألهمه محبة أهل الحديث، ورجع إلى ترك التقليد بصحبة شيخه محمد بن عبد الرحمن المذكور، وكان رجلا زاهدا لا يليق درهما، وكان إذا لبس جديدا رقعه ببعض الخرق، وكان يقول بجواز المتعة حتى ألجىء في هذه المسألة إلى مناظرات في راندير، وجرى في بهوبال مع الشيخ محمد بشير السهسواني، ولكن لم يبلغ إلى زيادة كلام