التخطي إلى المحتوى الرئيسي

المشاركات

عرض المشاركات من نوفمبر, ٢٠١٧

الشرك في جزيرة العرب قبل الإمام ﷴ بن عبدالوهاب وبداية تحول الشعر

الشرك في جزيرة العرب قبل الإمام ﷴ بن عبدالوهاب عاش راشد الخلاوي رحمه الله في حقبة زمنية كانت تسبق حقبة إمام الدعوة ﷴ بن عبدالوهاب رحمه ﷲ بقرنين من الزمان وكان الخلاوي عالما فلكيا بصيرا  حاذقا دينا ورعاً فحين رآى من قومه الشرك هجرهم وكتب فيهم قصيدة يهجوهم لشركهم فقال: فان سألت عنا يامنيع فلا تسل احجار وشجار يعبدون خايبة عصات قسات من حديد قلوبهم فلو انهم من صم الاحجار ذايبة فلا عندهم إلا أبليس عقيدهم فالبعض ابن(ن) له والبعض شايبة تخليت عن قومي محا الله دارهم واهمى عليهم من نوامي نوايبة تخليت عنهم عقب ما غار دينهم ومن غار عنه الدين غارت مشاربة الجدير بالذكر أن هذه الحقبة فيها بقايا من شعر الفصحة عند بعض الأعراب في البادية يقول الغيهبان المري: أنا بليت بخبرةٍ لم يخلقوا إلا لسبب شقاوتي وعنائي  إبليس والدنيا ونفسي والهوى أين النجاة وكلهن اعدائي  وكان ينتشر في الغالب البحر الهلالي الذي أغرق الشعر الفصيح فيه وقتله وأنتشر بسببه الشعر النبطي. يقول شيخنا ﷴ أحيد الشنقيطي حفظه ﷲ كان أغلب النحاة تعتد بالشعر الفصيح إلى بداية القرن الثالث في الحاضرة وإلى القرن الرابع في البادية ق

ابن المقفع له وعليه

ابن المقفع يقول ابن كثير رحمه ﷲ في سفره العظيم البداية والنهاية ١٠٢/١٠: عبد الله بن المقفع الكاتب المفوه، أسلم على يد عيسى بن علي عم السفاح والمنصور، وكتب له، وله رسائل وألفاظ صحيحة، وكان متهما بالزندقة، وهو الذي صنف كتاب كليلة ودمنة، ويقال: بل هو الذي عربها من المجوسية إلى العربية. قال المهدي: ما وجد كتاب زندقة إلا وأصله من ابن المقفع، ومطيع بن إياس، ويحيى بن زياد. قالوا ونسي الجاحظ وهو رابعهم. وكان مع هذا فاضلا بارعا فصيحا. قال الأصمعي: قيل لابن المقفع من أدبك؟ قال: نفسي، إذا رأيت من غيري قبيحا أبيته، وإذا رأيت حسنا أتيته. ومن كلامه: شربت من الخطب ريا، ولم أضبط لها رويا، فغاضت ثم فاضت، فلا هي نظاما، ولا نسيت غيرها كلاما. كتاب الأدب لابن المقفع يقول ابن المقفع واصفا كتابه الأدب: وقد وضعت في هذا الكتاب من كلام الناس المحفوظ حروفا فيها عون على عمارة القلوب وصقالها وتجلية أبصارها، وإحياء للتفكير، وإقامة للتدبير، ودليل على محامد الأمور ومكارم الأخلاق إن شاء الله. ‏قال الأصمعي: قرأت آداب ابن المقفع فلم أر فيها لحناً إلا قوله: العلم أكثر من أن يحاط بالكل منه فاحفظوا البع