الشرك في جزيرة العرب قبل الإمام ﷴ بن عبدالوهاب عاش راشد الخلاوي رحمه الله في حقبة زمنية كانت تسبق حقبة إمام الدعوة ﷴ بن عبدالوهاب رحمه ﷲ بقرنين من الزمان وكان الخلاوي عالما فلكيا بصيرا حاذقا دينا ورعاً فحين رآى من قومه الشرك هجرهم وكتب فيهم قصيدة يهجوهم لشركهم فقال: فان سألت عنا يامنيع فلا تسل احجار وشجار يعبدون خايبة عصات قسات من حديد قلوبهم فلو انهم من صم الاحجار ذايبة فلا عندهم إلا أبليس عقيدهم فالبعض ابن(ن) له والبعض شايبة تخليت عن قومي محا الله دارهم واهمى عليهم من نوامي نوايبة تخليت عنهم عقب ما غار دينهم ومن غار عنه الدين غارت مشاربة الجدير بالذكر أن هذه الحقبة فيها بقايا من شعر الفصحة عند بعض الأعراب في البادية يقول الغيهبان المري: أنا بليت بخبرةٍ لم يخلقوا إلا لسبب شقاوتي وعنائي إبليس والدنيا ونفسي والهوى أين النجاة وكلهن اعدائي وكان ينتشر في الغالب البحر الهلالي الذي أغرق الشعر الفصيح فيه وقتله وأنتشر بسببه الشعر النبطي. يقول شيخنا ﷴ أحيد الشنقيطي حفظه ﷲ كان أغلب النحاة تعتد بالشعر الفصيح إلى بداية القرن الثالث في الحاضرة وإلى القرن الرابع في البادية ق